الصين تسجل فائضا في الحساب الجاري بأزيد من 110 مليار دولار
حققت الصين فائضا في الحساب الجاري في الفصل الثاني لهذا العام، متراجعا عن العجز الذي سجل في الفصل الأول مع تعافي الاقتصاد بعد نجاح السلطات في السيطرة على تفشي وباء كوفيد-19.
وأظهرت بيانات المصلحة الوطنية للنقد الأجنبي، اليوم السبت، أن فائض الحساب الجاري وصل إلى 110,2 مليار دولار أمريكي في الفصل الثاني مقارنة بعجز قدره 33,7 مليار دولار في الفصل الأول.
وسجلت تجارة السلع فائضا بلغ 161,3 مليار دولار بينما شهدت تجارة الخدمات عجزا بلغ 29,5 مليار دولار.
غير أن الحساب الرأسمالي والمالي سجل عجزا قدره 34,5 مليار دولار، وفق المصلحة. وأشارت البيانات إلى أنه في النصف الأول من هذا العام، شهدت البلاد فائضا في الحساب الجاري بلغ 76,5 مليار دولار، يمثل 1,2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتوقعت المصلحة الوطنية للنقد الأجنبي تحقيق فائض معتدل في الحساب الجاري للعام بأكمله، مع استقرار فائض تجارة السلع وتضيق عجز تجارة الخدمات.
وتوقع تقرير صدر مؤخرا عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 4,3 في المئة هذا العام في أعقاب الجائحة، في حين أن الصين هي إحدى الاقتصادات القليلة التي من المرجح أن تتجنب الانكماش الاقتصادي هذا العام.
وكان مسؤول صيني أكد يوم الخميس أن بلاده تحافظ على نمو اقتصادي مطرد بعد تحقيق نتائج "استراتيجية" في مكافحة كوفيد-19، وإنها مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.
وذكر أن الصين استأنفت الإنتاج ونظام الحياة بشكل مستقر، وأصبحت أول اقتصاد رئيسي يستأنف النمو منذ تفشي الوباء، مضيفا أن انتعاش الاقتصاد الصيني سيوفر قوة دافعة قوية لتعافي الاقتصاد العالمي.